جمالية الرّمز في شعر محمود درويش

يعتبر الرمز في شعر محمود درويش من التقنيات التي يكثر استخدامها في قصائد الشعرية، باعتباره وسيلة يعتمدها الشاعر للإيحاء بدل المُباشرة والتصريح، فينقل القارئ من المستوى المُباشر للقصيدة إلى المعاني والدلالات الضمنية التي تكمن وراء الكلمات، كما يقوم باستكمال ما تعجز الكلمات عن تبيانه، ويمنح الرمز للشَّاعر الآلية اللازمة الفاعلة لاختراق شعور المُتلقي، والتَّغلغل في أفكاره، وذلك بما تضفي على النَّص الشعري من جمالية الأثر في ذهن المُتلقي، والتي تفرض عليه البحث في دلالاتها بغية الوصول إلى كنهها، واكتشاف آليات انزياحها عن المألوف.

يعرفه أدونيس بقوله: “الرمز هو ما يتيح لنا أن نتأمل شيئاً آخر وراء النص. فالرمز هو، قبل كل شيء، معنى خفي وإيحاء. إنه اللغة التي تبدأ حين تنهي لغة القصيدة، أو هو القصيدة التي تكون في وعيك بعد قراءة القصيدة”[1]. يتبين من خلال هذا القول أن الصَّورة الشِّعرية تبين قدرة الشَّاعر على استيعاب جميع الموضوعات، سواء ما يتعلق منها بالواقع، أو بالخيال. فالصُّورة الشِّعرية لا تتعامل مع اللغة فحسب، إذ إنَّها لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال عناصر الأدب جميعها العاطفة والخيال والمعنى ثمّ اللغة، فاللغة هي التي تصوغ الرمز في علاقته مع عناصر الأدب الأخرى.

يسعى محمود درويش في شعره إلى تأسيس علاقة تَوحُّد بين شعوره وشعور المُتلقي، ووسيلته الفاعلة هي الصُّورة، فهو عندما يقدِّم لنا صورة شعرية إنما يقدِّم لنا شعوره، وهو عندما يقدِّمُ لنا شعوره إنما يرمي إلى تحفيز مشاعرنا لاستكناه ما في صورته من أفكار قد تلتقي مع ما نحمله من أفكار، فالصورة تستطيع “بما تحمله من معانٍ مُستمدة من الواقع أن تكون إحساساً نابعاً من الذات”[2].

فالشاعر درويش ينسج الصُّور الجديدة من المعاني المُجدَّدة؛ إمَّا بإعادة صياغة التَّراكيب- مهما كانت درجتها من حيث الاعتيادية أو الرداءة- عبر تكوين علاقات غير مألوفة سلفاً، حيث أنَّ “مهمة الشاعر أن يحسن صياغتها ويخرجها في صورة جميلة[3]، وإمَّا بنسج تراكيب جديدة تكون الألفاظ المُستحدثة، والمعاني المُخلَّقة من القاموس الذاتي للشاعر مادتها، ويحدث هذا كلُّه بالاتكاء على الرموز، والاستعارات، والتشبيهات، والكنايات، وغيرها من الأدوات التي يتكئ عليها لتبليغ المعاني والدلالات للمُتلقي بسلاسة.

لعدم إمكانية تناول تقنيات إبداع الصُّورة جميعها في المساحة المُحددة للبحث أكتفي بالرَّمز من دون سواه من أنماط الصُّورة الشِّعرية، رغم أهميَّة الأدوات الأخرى في نسج الصورة الشعرية. فتقنية الرمز كانت ولا زالت أداة فنية ذات أهمية كبرى في صياغة الصور الجديد والمعاني المُتجددة، وهي في الوقت نفسه نمط أسلوبي بارز والذي من خلاله يفهم  المُتلقي ما يُراد، وبتحليلها وتأويلها تتكشف دلالات لم تكن بيّنة أو ضمنية، ولهذا المقصد كان اعتماد الشاعر على الرمز ليقدِّم مفاتيح الحلِّ لمقاصده؛ وهو ما يبيّن أهمية الرمز في النصوص الشِّعرية.

إن القارئ لأعمال درويش الشعرية يلحظ بوضوح أن لفظة “الموت” وما يتعلق بها من مُفردات قد انتشرت في أشعاره انتشارا واسعا، وشغلت حيزا كبيرا في عناوين كثيرة من قصائده ونصوصه.

رصد عبد السلام المساوي في كتابه “جماليات الموت في شعر محمود درويش” هذه اللفظة في بعض قصائد درويش الشعرية، وخلص واستخدامها عنوانا إلى جملة من الافتراضيات التي تحقق منها وهي:

الإيمان العميق بأن الإقدام على الموت استشهادا وفداء هو الخطوة العملية التي بإمكانها أن تعيد الحق المسلوب.

الانصراف عن التأمل الفلسفي في الموت بكونه مصيرا ميتافيزيقيا؛ وذلك لأن اللحظة التاريخية كانت أقوى من الانشغال بالفكر التأملي بقضية الموت.

استخدام الشعر كوسيلة لتثوير الشعب وتحميسهم على بذل النفس من أجل استعادة الأرض.

لقراءة المُتخيل الشعري لرموز محمود درويش في أعماله، يتطلب الأمر تقسيم رموزه الدالة على علاقات مُركبة تنتظم في كل علاقة منها رموز مُتقاربة الدلالات، لعل أهمها: علاقة الحياة والموت، وسأنطلق في إبراز هذه الدلالات من سيمياء التضاد كأداة فنية جمالية، هدفها استنطاق النص الأدبي، لما لها من دلالة سيميائية ديناميكية داخل النص المدروس. وفي سياق التحليل السيميائي، يأتي هذا الأمر انطلاقا من تحديد ثنائيات دلالية؛ لإبراز مضامين الرمز في قصائد درويش، يقول:

إني أحبك حين أموت [4]

فالشاعر لم يقل: “إني أموت حين أحبك” فيعتبر الموت مستوى عاليا من مستويات الحياة، وهو قوة تولد الحياة، وتدفع إلى التجدد والتقدم للأمام، وفلسفته في مسألة الحياة والموت تنطلق من معاني التجدد والانبعاث والبداية، لذا نجده يقدم رغبة الموت على رغبة الحياة،  مصورا الموت بصور مُختلفة، حيث يقول :

وبودي لو أموت / داخل اللذة يا تفاحتي

رأيت الصمت / والموت الذي يشرب قهوة

لأنك كنت تمارس موتا بدون شهية

لم ينضج الموت فينا

حتى يُتمّ الشاعر درويش المستوى الذي أراد أن يصل به إلى مفهوم الموت كدلالة على التجدد والانبعاث، وكلمة ينضج لها دلالة واضحة وهي النشوء والتطور والتجدد والانبعاث، يقول: “لم ينضج الموت فينا”، أي لم نمتلك أدوات الحياة التي من أهمها الموت.

هناك نمط آخر من أنماط الموت هو الموت الرومانسي كما. وهو موت المُحب من أجل حبيبته يقول درويش في قصيدته بعنوان “العصافير تموت في الجليل”:

“يا ريتا!

وهبناك أنا والموت

سر الفرح ِ الذابل في ِ باب ْ الجمال

وتحددنا أنا والموت

في جبهتك الأولى

وفي شباك دارك

وأنا والموت وجهان

لماذا تهربين الآن من وجهي

لماذا تهربين؟

فهو ينادي محبوبته ريتا بأعلى صوته وقد توحد مع الموت، الموت الرومانسي، الذي يتمناه العاشق مع معشوقته عندما يكون اللقاء في الحياة أمرا مُستحيلا، إنها لغة الشاعر العذري الذي كان يتمنى الموت؛ لكي يجتمع بمحبوبته يوم المحشر، الشاعر مع الموت، أصبحا وجهين لعملة واحدة، بلّ لقد توحدا من أجل ريتا المعشوقة، التي صارت تتهرب منه كلما رأته. وهنا يتساءل الشاعر بمرارة وألم من خلال الاستفهامات المُتكررة الممزوجة بالتعجب الشديد، التي تجسد حالة القلق والاضطرار والتوتر التي يعيشها درويش بسبب غياب المعشوقة “لماذا تهربين الآن”؟.

هذا الاستفهام المُتكرر ثلاث مرات في النص يعمق معنى الغياب، ويصور حالة الفقد، وهنا تصير الحياة بالنسبة للشاعر جدباء بلا مطر وقمح وزهور. وكلها رموز للحياة والخصب، والنماء، ويخيم عليها طابع الحزن والسكون والصمت، الذي يرمز للموت.

يقول في قصيدة: “الرجل ذو الظل الأخضر”:

نعيش معك

نسي معك

نجوع معك

وحين تموت

نحاول ألا نموت معك

ففوق ضريحك ينْبُتُ قمح جديد

وينزل ماء جديد

وقف الشاعر درويش أمام صورة الصراع بين الحياة والموت، فنجده يحتفل بالحياة تارة، ويلعب مع الموت تارة أخرى، لأن الموت لديه لا يمثل مرحلة نهائية للحياة بشتى صورها، بحيث يمكن للموت أن يكون طريقا إلى الحياة، أو اعتباره حلقة تفضي إلى سلسلة يتكون منها عقد الحياة الطويل، وهذا بيّن في تكراره لطلب الموت.

ظل الشاعر درويش في قصائده يؤكد على أن الموت هو الوسيلة الأنجع للتحرر، وللحصول على حياة كريمة، فاستمر يردد في شعره المُفردات الدالة عليه، حتى أنه استخدم لفظ الموت في أحد مجموعاته الشعرية كعنوان للمجموعة/ مُرتبطا بالعصافير التي تمثل رمزا للبراءة والضعف، وذلك في مجموعة “العصافير تموت في الجليل” الصادرة عام 1969م.

مما تجدر مُلاحظته عند الوقوف على الرموز الرئيسية الدالة على ثنائية الحياة والموت في شعر درويش، أن فكرة الحياة والموت ظلت تلازمه وتشغل باله في إبداعه الشعري، إذ هي عنده المُحرك الديناميكي الأساس لتحقيق استمرارية الوجود، فلا الحياة مرحلة نهائية من شأنها أن تضع حدا لوجود الفرد، ولا الموت كذلك؛ من هنا كانت الرموز في هذا الصدد تؤدي وظيفة رئيسية مفادها التأكيد على التجدد والدوام والصمود.

في موضع آخر، جعلنا الشاعر نحس أنه كان ضمن صعقة من قوة الموت الخارقة، ولكن هذه الصعقة سُرعان ما تلاشت، وبدأ ينظر إليها نظرة مُغايرة، فإذا بالموت كائن يمكن أن يهزم من قبل أمور عديدة. يقول:

أَيُّها الموتُ انتظرني خارج الأرض،
انتظرني في بلادِكَ، ريثما أُنهي
حديثاً عابراً مَعَ ما تبقَّى من حياتي
قرب خيمتكَ، انتظِرْني ريثما أُنهي
قراءةَ طَرْفَةَ بنِ العَبْد. يُغْريني
الوجوديّون باستنزاف كُلِّ هُنَيْهَةٍ
حريةً، وعدالةً، ونبيذَ آلهةٍ … /

فالشاعر يطلب من الموت أن ينتظره قليلا ليستكمل بعض ما فاته عمله، حيث يبدو الموت رفيقا للشاعر لا عدوا، ولأن درويش يؤنس الموت، يعيد تركيبه في سياق، محاورا له، ومُتشبتا بالحياة.

من مظاهر الجمال في مراثي الذات عند درويش الحوار الشفيف الذي يقيمه الشاعر مع الموت، حيث يأتي الحوار تأكيدا لجدلية الحياة والموت التي يقدمها درويش في صور عديدة ومشاهد متنوعة يحاول من خلالها القبض على مُتخيل الموت باستثمار القدرة التعبيرية والطاقة التشخيصية التي تنطوي عليها اللغة الشعرية. ولعل تشخيص الموت عن طريق إنشاء وضعية تحاورية بين الذات التي تستشعر قرب نهايتها وبين الموت الذي يتأهب لإنجاز مهمته أن يمثل بُعدا جماليا في قصيدته الجدارية التي تطمح إلى تعيين الموت ورسم أطيافه وأشباحه عبر تشييد مُتخيله؛ حيث المحاورة الشعرية أداة جمالية يلوذ بها الشاعر في مواجهة الموت والغياب: “الجدارية ص:50”.

يا موت!

يا ظلي الذي سيقودني

يا ثالث الاثنين

يا لون التردد في الزمرد والزبرجد

اجلس على الكرسي!

ضع أدوات صيدك تحت نافذتي

لا تحدق يا قوي إلى شراييني

لترصد نقطة الضعف الأخيرة!

 لقد استطاع درويش بفضل ما أتيح له من حدس فني وجمالي يقظ أن يرسم في الجدارية موتا مُختلفا. إذ يشخصه حتى يتمكن من تعيين ملامحه وضبط مُمارساته، مُؤسسا بذلك لجمالية جديدة في مواجهة فعل الموت، حيث يتجسد أمامنا الموت من خلال الرسم الشعري الذي أنجزه درويش موتا أليفا مُختلفا عن صورته في المخيال الثقافي الجماعي. حيث يسعى الخطاب المُباشر للموت الى تجريده من الجوانب المأساوية التي تصاحبه في المُتخيل الإنساني وتحريره من صورته المُفزعة، لتعطيه بُعدا إنسانيا يجعل العلاقة بين الذات والموت ودية وغير عدائية: ص: “الجدارية ص:59”.

فلتكن العلاقة بيننا
ودية وصريحة: لك أنت
مالك من حياتي حين أملأها
ولي منك التأمل في الكواكب

ويقول في موضع آخر:

فيا موْت! انتظرني ريثما أنهي
تدابير الجنازة في الربيع الهشٌ،
حيث ولدت، حيث سأمنع الخطباء
من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين
وعن صمود التينِ والزيتونِ في وجه
الزمان وجيشِهِ. سأقول: صبٌوني
بحرف النون، حيث تعبٌ روحي
سورة الرحمن في القرآن. وامشوا
صامتين معي علي خطوات أجدادي
ووقع الناي في أزلي. ولا
تضعوا علي قبري البنفسج، فهْو
زهْر المُحْبطين يذكٌر الموتي بموت
الحبٌ قبل أوانِهِ. وضعوا علي
التابوتِ سبْع سنابلي خضراء إنْ
وجِدتْ، وبعْض شقائقِ النعْمانِ إنْ
وجِدتْ. وإلاٌ، فاتركوا ورْد
الكنائس للكنائس والعرائس /
أيٌها الموت انتظر! حتي أعِدٌ
حقيبتي: فرشاة أسناني، وصابوني
وماكنة الحلاقةِ، والكولونيا، والثياب .
هل المناخ هناك معْتدِل؟ وهل
تتبدٌل الأحوال في الأبدية البيضاء،
أم تبقى كما هِي في الخريف وفي
الشتاء؟ وهل كتاب واحد يكفي
لِتسْلِيتي مع اللاٌوقتِ، أمْ أحتاج
مكتبة؟ وما لغة الحديث هناك،
دارجة لكلٌ الناس أم عربيٌة.[5]

لقد اختار الشاعر شجرتي التين والزيتون من دون بقية الأشجار؛ لأنهما شجرتان تعرفان بطول عمريهما، فجذورهما تضربان في الأرض لفترة طويلة. ولـيس مـن الغريب، أن يجمع الشاعر بين هاتين الشجرتين المُباركتين، فقد جمع بينهما الـنص القرآني مثلاً في قوله تعالى “وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2)“.   “التين/1-2”.

يؤكد الشاعر في النص الشعري على معاني الثبات والـصمود والتمـسك بالأرض من خلال حديثه عن صمود التين والزيتون اللذين يتحديان الزمـان رغـم قسوته، إلا أنهما ثابتان، ولذلك فالشاعر يستلهم منهما الثبات حتى الموت.

رغم أن غصن الزيتون والحمامة يرمزان إلـى الـسلام، إلا أن محمود درويش يربطهما بالأرض، ويجعلهما رمزاً للثبات، لأن الجذور لا تعيش بغير أرض تحميها وتثبتها، يقول في نص آخر[6] :

يا نوح!
هبني غصن زيتون
ووالدتي.. حمامة!
إنّا صنعنا جنة
كانت نهايتها صناديق القمامة!
يا نوح!
لا ترحل بنا
إن الممات هنا سلامة
إنّا جذور لا تعيش بغير أرض..
و لتكن أرضي قيامه!

في النص ثلاثة رموز، كل رمز منها يعطي معنى مُختلفاً عن الآخر وربمـا مُعاكسا له؛ فنوح يرمز إلى الرحيل، وغصن الزيتون والحمامة يرمزان إلى السلام، أما الأرض فتعني الثبات والإقامة. والشاعر يطلب السلام، ولكن من غير رحيـل، فهو يفضل الموت فوق تراب بلاده على الرحيل، فجذوره مغروسة في هذا التراب.

لقد استحضر الشاعر رمز نوح وجعله مُعبراً عن نزعـة الرحيـل، وكـأن الشاعر الآن يرفض الاتجاه الذي ينحو إلى الهجرة القسرية من الوطن وهو في ذلك يفضل الموت في أرضه على الموت في أرض سواها، ويعلن في نهاية نـصه أنـه ثابت في هذه الأرض ومُتمسك بها إلى أن تقوم الساعة.

الرمز كخيار جمالي وكتقنية فنية لا يقحمه الشاعر مُباشرة في القصيدة بشكل اعتباطي، ولكن يدمجه بطريقة مدروسة، فهو يأتي من اللاوعي ويفرض نفسه على الشاعر كما هو مُبيّن لدى محمود درويش؛ بحيث إن توظيف الرمز الديني هنا لم يكن من أجل التوظيف لحادث أو ظاهرة مرت في التاريخ، وإنما استغل هذا الحدث ليعطيه بُعدا دلاليا وجماليا في القصيدة.

من هنا نُلاحظ بأن الشعر الرمزي في قصائد محمود درويش يفرض على القارئ قراءة واعية تحثه على كشف المعاني الخفية وراء الكلمات، بمعنى أن القارئ أصبح مدعوا إلى المُساهمة في فكرة تقرب القارئ من المقروء ومن الشاعر وبذلك تصبح العلاقة بين الشاعر والقارئ مُتحدة لخوض مُغامرة المجهول للكشف عن سحر القصيدة وسر جمالها وتعددية معانيها.

وبهذا لم يعد الشعر وصفا أو إنشاء أو تأملا بل تجاوز المحسوس و الواقعي للولوج إلى عالم من الإشارات والإيحاءات الرمزية التي ترفع من ذائقة المُتلقي ومستواه المعرفي والقرائي كذلك.

الهوامش:


[1] أدونيس : زمن الشعر ، ص 160.

[2] يحيى زكريا الآغا: جماليات القصيدة في الشِّعر الفلسطيني المُعاصر، دار الثَّقافة – الدوحة، دار الحكمة – غزة، ط1 / 1996م، ص 124.

[3] عزالدين إسماعيل : الأسس الجمالية في النقد العربي “عرض وتفسير ومقارنة”، دار الفكر العربي، ط3 / 1974م، ص 401.

[4] محمود درويش : الديوان، مجموعة: محاولة رقم 7 دار الحرية للطباعة والنشر بغداد، الطبعة الثانية، ج1/233.

[5] محمود درويش، الأعمال الجديدة، 482.

[6] محمود درويش الأعمال الشعرية الكاملة، ص 57.

اقرأ أيضاً